ذاكرة ألايام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ذاكرة الايام فى احلى ماوصفتة الحياة من معانى جميله ترتقى من داخلها حياتنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبير الإسلام




عدد الرسائل : 80
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

"حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل Empty
مُساهمةموضوع: "حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل   "حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 12, 2008 7:21 pm

"حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل 32(1)
يحتل الجوار مكانة بارزة بين العناصر المكونة لكيان أي مجتمع إنساني، ومن ثم فقد اهتم الإسلام بالجوار اهتمامًا كبيرًا بهدف تقوية الجانب الإيماني لدى المسلم وإكسابه القدرة على مقاومة الرذائل في المجتمع التي قد تنذر بسقوط الكيان الاجتماعي.
ولأهمية الموضوع فقد حاولنا توضيح رؤية الإسلام لقيمة حسن الجوار، وكيفية تحقيقه على أرض الواقع؛ تمهيدا لخلق المجتمع الفاضل الذي أمر به الإسلام وأراده للمسلمين مجتمعا متحابا ومتراحما..
بداية يركز الدكتور محمد فؤاد شاكر -أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس- على أن الجوار في الإسلام لا يقصد به جوار البيت فقط؛ وإنما الجوار قد يكون في العمل، أو في مكان تحصيل العلم، وقد يكون في السفر؛ فالقرآن الكريم أوصى في أكثر من آية بالجيران، فقال تعالى: (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ)، مشيرا إلى أن الجيران ينقسمون من حيث الحقوق إلى عدة أقسام:
1- جار له ثلاثة حقوق، وهو الجار ذو الرحم المسلم.
2- جار له حقان وهو الجار المسلم الذي ليس رحما.
3- جار له حق واحد وهو الجار غير المسلم.
ويضيف شاكر: اعتبر الإسلام حسن معاملة الجيران من كمال الإيمان؛ نظرا لأهمية الجيرة؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه".
وقد اشتكى بعض الصحابة إلى النبي من سوء امرأة، فقالوا: "إنها صوامة قوامة غير أنها تؤذي جيرانها"، فقال صلى الله عليه وسلم: "هي من أهل النار"، وضرب لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل بالإحسان إلى الجار حتى ولو كان من غير المسلمين، حيث ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ذات مرة يعود غلامًا مريضا من اليهود، كان من جيرانه، فلما رآه يغرغر أشفق عليه، فقال له: "قل لا إله إلا الله أشفع لك بها عند ربي" فنظر الغلام إلى أبيه واستحى فقال له أبوه: "قلها يا غلام واسمع كلام أبي القاسم".
ويوضح شاكر أن حسن الجوار دعوة إلى التآلف والمودة والمحبة بين الناس ونبذ للخلاف والشقاق؛ ولهذا إذا أحسن كل مسلم إلى جاره عم الود في المجتمع، وقلت مشاكله، وأصبح الناس في أمن وأمان، وازداد قربهم وتآلفهم على محبة الله والإيمان به، فالمجتمع المسلم يستقي تعاليمه وسلوكياته من الإسلام. ولا ينبغي أن يقلد أحدا من الناس من المجتمعات الغربية التي تتلاشى فيها قيم حسن الجوار ولا تظهر فيها هذه المثل



ويستطرد الدكتور فؤاد شاكر قائلا: ينبغي أن نتأسى بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى مع بروز المجتمعات المتحضرة وظهور أشياء لم تكن موجودة في سلفنا؛ فنحن أحوج ما نكون إلى تطبيق أخلاق الإسلام كي يشعر الإنسان في ذاته أنه ليس وحيدا في هذا الكون؛ وأن هناك من يواسيه ويساعده ويمد له يد العون عند الحاجة.
الجار قبل الدار
ويتفق المفكر الإسلامي الدكتور عبد الصبور شاهين، مع الدكتور فؤاد شاكر فيما ذهب إليه ويضيف: مما لا شك فيه أن الجيرة لها تأثير كبير على إيمان الإنسان، خاصة إذا كان هناك تفاهم بين الجيران، ولذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار، وقال في ذلك: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أي سيجعل له نصيبا من الميراث.
ويقول شاهين: ينبغي على الفرد المسلم أن يلتمس الجيران الصالحين، فيتعامل معهم ويبتعد عن الجيران السيئين فيتجنبهم، إذ تولد الجيرة الصالحة نوعا من المعاملات الأخلاقية البناءة.
وعن السلبيات المؤثرة على أخلاقيات الجيرة، يشير شاهين إلى أن الأنانية وعدم تبادل المعروف من أهم السلبيات التي تؤثر على العلاقات بين الجيران، والسبب يرجع إلى التنشئة الأولى، فما يكتسبه الفرد في حداثته وفي مرحلته التعليمية الأولى من القيم والأخلاقيات هو الذي يسيطر عليه عندما يكبر ويصبح جارا للآخرين.
وتشير الدكتورة مهجة غالب أستاذة التفسير بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر: إلى أن الإنسان له حقوق عامة، وقد بينّ الإسلام هذه الحقوق سواء بالنسبة إلى الأسرة أو المجتمع، وتعد الجيرة مجالا من مجالات المجتمع التي تناولها الإسلام بشكل تفصيلي في القرآن والحديث.
وتضيف مهجة: إن دل هذا على شيء؛ فإنما يدل على حرص الإسلام على حسن العلاقة بين الجيران؛ لأن الإنسان دائما يحتاج إلى الغير، فالجار أقرب إنسان للفرد خاصة في زماننا الحالي الذي ينفصل فيه الفرد في مسكنه عن أسرته وعائلته، ومن هنا كانت ضرورة اختيار الجار قبل الدار. فلا بد من القضاء علي السلبيات في تعامل الجيران مع بعضهم البعض؛ لنستعيد معنى الجوار الإسلامي الصحيح، مثل السلبيات النابعة: تفشي مفهوم انعزالية، خوف البعض من الاختلاط؛ خشية اطلاع الآخرين على أسرار البيوت وإفشاؤها.
وتختتم الدكتورة مهجة غالب بالقول: إذا ما طبق الجار قواعد الدين في حسن الجوار؛ كزيارته ومعاونته في وقت الضرورة، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتباط الإنسان بجاره برابطة إسلامية؛ وتطبع الشخص بطباع جاره المسلم عندما يجد فيه الطباع السليمة الإسلامية، كما يستجيب لنصائحه في الدين ويحرص على تطبيقها؛ بما يؤدي إلى رقي الأخلاق ورفع إيمانيات الأشخاص.
عقوق الجار
ويوضح الدكتور عزت عطية -أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر- أن الإسلام حث على رعاية الجار والعناية بالجيرة وجعل لها حقا مقدما على بعض الحقوق الأخرى؛ فقد قال الله تعالى )وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا( (النساء: 36)، حيث جعل الله الجوار حقا مجاورا لحقوق الأقارب والفقراء والمساكين، كما أوصى الرسول بالجار فقال: "من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليكرم جاره".
ويستطرد الدكتور عطية قائلا: إن ذكر حق الجوار في الإسلام بهذه الصورة يدل على أن الجار له في المقام الأول حق المعاملة الحسنة وعدم الإيذاء، والمعاونة عند الضرورة، وعدم مقابلة إساءته بالإساءة إلا إذا اقتضت المعاملة ذلك، ولذلك كان إيذاء الجار المسلم من الذنوب الكبيرة؛ لأنها إساءة لحقين: حق الإسلام وحق الجوار، مشيرا إلى أن الجيرة كما تكون في المنازل تكون في المنطقة الواحدة وبين أبناء الأوطان المتجاورة. بل إن رعاية حقوق الجار بين الجماعات أولى وأهم من رعاية حقوق الجوار بين الأفراد لما في ذلك من أهمية كبيرة في تنشئة المجتمع الإسلامي الفاضل.
وعن أهمية الجيرة وأثرها على الإيمان يقول الدكتور عطية: "يعتبر الإحسان إلى الجار عملا تقتضيه الفطرة السليمة والعقول الصحيحة، وتدعمها العقيدة في النفوس، وكما تنبع الأعمال الطيبة من العقيدة الصحيحة فإنها في نفس الوقت تغذي هذه العقيدة بما يقويها ويثبتها، لذا يعد إيذاء الجار دليلا على ضعف الإيمان بالأوامر الإلهية والوصايا النبوية في الجوار، خاصة أن المعاصي يسوق بعضها إلى بعض، بينما الطاعات يغذي بعضها بعضا.
ومن عقوق الجار: الطمع فيما عنده، أو محاولة استغلاله بحجة الجوار، أو بالتدخل في شئونه، وقد يتسبب البعض بهذا التدخل في إفساد العلاقة بين الزوج والزوجة، والحسد والحقد، وفرض بعض الأمور على الجار بالقوة، والشماتة منه إذا إصابته مصيبة... إلى غير ذلك من الأمراض الاجتماعية الخطيرة.
ومن خلال ما سبق يتبين أن حسن الجوار من أساسيات بناء المجتمع الإيماني الذي يتعاون فيه أفراده على محبة الله والقرب منه من خلال تبادل المحبة والمودة والقرب التي أوجبها الإسلام على أتباعه في مجال الجيرة. فمن شأن الجيرة مكافحة الأمراض الاجتماعية التي تعاني كثير من المجتمعات في عصرنا الحاضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 143
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

"حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل Empty
مُساهمةموضوع: رد: "حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل   "حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل Icon_minitimeالخميس نوفمبر 13, 2008 6:33 pm

والإسلام يحقق التواصل بين المجتمع، ورعاية حقوقالجار قال تعالى في كتابه الكريم

وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (36) ( النساء)



فقد قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : » ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه « . .




بارك الله فيكم الاخت الفاضلة عبير .............. تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zaqarhalayam.yoo7.com
الفجر القادم




عدد الرسائل : 143
تاريخ التسجيل : 13/11/2008

"حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل Empty
مُساهمةموضوع: رد: "حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل   "حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2008 3:03 am

آداب الجوار

1 ـ اختيار الجار الصالح:
فينبغي للإنسان قبل السكنى في مكان ما أن يختار المكان الذي يكون فيه جيران صالحون، فإن الجار قد يطلع على أسرار البيت. وقد يحتاج الإنسان إلى جاره، فإذا كان صالحا نفعه وخفف عنه . وإن كان غير ذلك سبب لجاره العنت ، وقد يكون سببا في شقائه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنئ . وأربع من الشقاء : المرأة السوء ، والجار السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق " [أحمد (1/168 ) وابن حبان (4021) إحسان . وأبو نعيم في الحلية (8/388) والبيهقي في الشعب (9556 ، 9557) عن سعد . صحيح الجامع (887) . وقد قيل في الأمثال : الجار قبل الدار] .


.............


2 ـ أن يحب لجاره مايحب لنفسه :
وهذا من حق المسلم على أخيه المسلم، وهو من مكملات الإيمان، لكن الجار أولى بهذا الحق من غيره، قال صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده. لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره مايحب لنفسه " [مسلم (45) عن انس ] فيجب على المسلم أن يحب لجاره كل خير يحبه لنفسه ، ويكره له مايكره لنفسه من اشر والضرر والأذى .


..............


3 ـ عدم إذائه بأي شئ من قول أوعمل :
فإن أذية الجار محرمة، وقد شدد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر إيذاء الجار ، فقال صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره " [البخاري(6018) عن آبي هريرة ] فيجب على الإنسان أن يكف أذاه عن جاره ، سواء كان بالقول ، أوبالفعل ، أو بالإشارة ، فأذية الجار محرمة على كل حال .


............


4 ـ الإحسان إليه دائما:
وبكل صورة ممكنة، كما قال صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت " [ مسلم (48) عن أبي شريح وأبي هريرة ، وأخره البخاري ينحوه في الصحيح ن وبمثله في الأدب المفرد ، انظر صحيح الأدب المفرد(75/102) ] . فيجب عليه الإحسان إلى جاره بكل وجه ممكن .


...............


5 ـ تحمل أذى الجار والصبر عليه :
وكما قيل: ليس حسن الجوار بكف الأذى عن الجار، ولكن بتحمل أذاه ، فينبغي للمسلم أن يصبر على أذى جاره، وأن يتحمله، وأن يقابله بالإحسان فإنه بهذا يغلق الباب أمام نزغ الشيطان.


.......


6 ـ مواساته بالطعام ولاسيما إذا كان فقيرا:
فليس من حسن الجوار أن يشبع الإنسان وجاره جائع ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه " [الطبراني ، في الكبير (12/154/ح12741) والحاكم(4/167) وصححه ، ووافقه الذهبي ، والبخاري في المفرد (ص20ح82) والبيهقي في الكبير (10/3) وغيرهم ،من حديث ابن عباس . السلسلة الصحيحة برقم (148) ]. وكثير من الناس لا يعبأ بجيرانه ، فيأتي إلى بيته بالأطايب ، ولا يفكر في جيرانه الفقراء . وهذا لا ينبغي. بل إذا صنع الإنسان طعاما فينبغي له أن يعطي جاره منه. وذلك توددا إليه ، وتطييبا لنفسه ، وتدعيما للمودة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إذا طبخ أحدكم قدرا فليكثر مرقها ، ثم ليناول جاره منها " [قال في المجمع ( 08/165) : (رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش . وثقه ابن حبان ، وضعفه غيره . وبقية رجاله ثـقات ) أ هـ . وأبو ورده الألباني في صحيح الجامع برقم(676) ] . ولا يحتقر أن يرسل لجاره شيئا بسيطا ، أويستقـله ، أو يستحي منه لأنه شئ متواضع ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولوفر سن شاة " [البخاري (2566،6017) ومسلم(1030) عنابي هريرة] فينبغي لكل مسلم أن يتنبه إلى هذا الأدب الرفيع ، وألا يهمله ، فإن له أثرا عظيما على الجار ، وهو دليل على اتصاف المجتمع المسلم بالتراحم ، والتعاطف ، والتكافل بين إفراده . اما أن يشتري الطعام ويترك أولاده يخرجون بالحلوى والفاكهة أمام أبناء جاره الفقير ، يغيظونهم بذلك ، ولا يعطيه ، فهذا إساءة إلى الجار وكسر لخاطره ، ومخالفة لأمره صلى الله عليه وسلم .


...........


7 ـ مواساته بالمال إذا كان محتاجا:
فينبغي له أن يتفقد حال جاره إذا كان محتاجا ، فيعطيه من المال حتى ممن غير أن يطلب ، فذلك من حق المسلم على اخيه ، وحق الجار أعظم .


............


8 ـ مشاركته الفرح والحزن:
فإذا كان عند جاره مناسبة سارة فينبغي له أن يذهب إليه ، وأن يشاركه ويقاسمه فرحه ، مالم يكن فيه معصية وإذا ألمت به نازلة فينبغي له أن يحضره ، وأن يقاسمه حزنه . ويواسيه بالكلمة الصالحة ، ويشد من أزره . وكل هذا من حق المسلم أصلا على أخيه المسلم، والجار أولى بهذه الحقوق من غيره.


.............


9 ـ أن يعرض عليه البيت إذا أراد التحول عنه :
فإذا أراد أن ينتقل من داره فليعرضها على جاره قبل غيره ، فقد يرغب في شرائها ، وكذلك أي أرض أو عقار ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من كانت له أرض فأراد بيعها فليعرضها على جاره " [ابن ماجه(2493) وغيره ، عن ابن عباس . صحيح ابن ماجه(2022) ] ، وهذا أطيب لخاطره ولقلبه . وإذا فرط الناس في هذا الأمر فإنهم يفتحون بابا للمشاحنات والمنازعات والعداوات، فالله المستعان.


...........


10 ـ ألا يمنع جاره من غرس خشبة في جداره :
إذا احتاج الجار إلى ذلك ، فينبغي أن يسمح له بغرس هذه الخشبة ، ولا يمنعه من الانتفاع بها فقد قال صلى الله عليه وسلم : " لا يمنع جار جاره أن يغرس خشبة في جداره " [ البخاري (2463) ومسلم (1609) عن أبي هريرة ] ثم قال أبو هريرة : ما لي أراكم عنها معرضين ؟ والله! لأرمين بها بين أكتافكم أي لأصرحن ولأحدثن بها بينكم مهما ساءكم ذلك وأوجعكم .


.......


11 : تعظيم حرمة الجار وعدم خيانته :
لا بإفشاء سره، ولا بهتك عرضه، ولا بالفجور بأهله، فإنه من أقبح الكبائر، وقد قال صلى الله عليه وسلم لما سئل: أي الذنب أعظم ؟ قال : " أن تجعل لله ندا وهو خلقك " . قيل ثم أي ؟ قال : " أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك " قيل ثم أي قال : " أن تزني حليلة جارك " [البخاري (6001) ومسلم(86) عن ابن مسعود ] . بل ينبغي أن يحفظه في نفسه وعرضه وماله ، حتى يأمنه جاره ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :" والله لا يؤمن – ثلاثا – الذي لا يأمن جاره بوائقه " [البخاري (6016) عن أبي شريح وأبي هريرة ] أي غدره وخيانته .


............


12 : يؤدي إليه حقوق المسلم على أخيه المسلم :
فإن الجار أولى وأحق بها ، فيحسن إليه من كل وجه ، يعوده إذا مرض ، ويشمته إذا عطس ، وينصحه بما هو خيرا له ، ويلبي دعوته ، ويتفقد أهله وأولاده في حال غيابه أو سفره ، وبعد مماته ويتبع جنازته إذا مات ، ويدعو له ، ويأخذ بيده إلى الخير ، إلى غير ذلك من الآداب المذكورة في فصل ( آداب الأخوة في الله) .


............


13 : النصح له وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر :
فقد يرى الجار من جاره منكرا ، أو يراه تاركا لعمل من إعمال البر ، أو نحو ذلك ، فيجب غليه أن ينصحه ، وأن يأمره بالمعروف ، وينهاه عن المنكر ، فإن حقه من ذلك أوكد من حق غيره . وكثير من الناس يرى جاره على معصية ومنكر فلا ينهاه، ولا يأمره بالمعروف. وهذا خيانة للجار وتفريط في حقه .

فهذا ما يسر الله به من آداب الجوار، وعدتها ثلاثة عشر أدبا، والحمد لله رب العلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"حسن الجيرة" أساس "المجتمع الفاضل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضرورة استمرار المقاومة "لأنها عنوان شرف الأمة وكرامتها"
» حملة شعبية لإعادة "جزمة" الزيدي واستقبالها رسمياً
» خبارنا العربية ( من فلسطين )
» "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
» دعوى لدى "الجنائية الدولية" ضد القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية بسبب حصار غزة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ذاكرة ألايام :: المنتديات الاسلامية :: واحة الايمان من ذاكرة الايام-
انتقل الى: