انقسام داخل حركة "فتح" بشأن الحوار مع حماس
الأحد 18 من جمادى الثانية1429هـ 22-6-2008م الساعة 03:55 م مكة المكرمة 12:55 م جرينتش
الصفحة الرئيسة11/7/2008 1:57:01 PM
مفكرة الإسلام: ظهر انقسام واضح في الآونة الأخيرة داخل حركة فتح بشأن الحوار مع حركة حماس لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني, وهو ما كشفت عنه تصريحات أحد قادتها.
فقد أكد القيادي في حركة "فتح" جبريل الرجوب، على أن التيارات الفتحاوية الرافضة للحوار مع حماس، "محاصرة ومعزولة، وأن المستنقعات التي تغذي هذه التيارات جفت", على حد تعبيره.
وشدد الرجوب على أن أي حركة تصعيدية بين "فتح" و"حماس" ستكون محرجة لصاحبها، وعلى الجميع الاحتكام إلى لغة الحوار"، موضحاً أن المصالحة الوطنية من أولويات الحركة في المرحلة الحالية، داعياً لعقد المصالحة قبل انعقاد المؤتمر السادس للحركة, وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وأيد الرجوب، التهدئة بين المقاومة والاحتلال، مثمناً في الوقت نفسه الدور المصري، قائلاً: "إن هناك فرصة تاريخية للشروع في حوار جدي لا يؤدي إلى تكريس الانفصال"، منوها إلى وجود علاقات حميمة مع قادة حركة حماس".
إلغاء لقاء مع حركة حماس:
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" قد صرح بأن إلغاء وفد حركة فتح اللقاءَ الذي كان من المقرر عقده، الخميس الماضي، أعطى انطباعًا بأنه لا جدية َ حقيقية لدى حركةِ فتح في الحوار.
وشدد هنية خلال لقائه رؤساء مؤسسات القطاع الخاص في جمعية رجال الأعمال بقصر الضيافة في غزة، على ضرورة أن يكون هناك خطوات عملية لتحقيق الخطب الجميلة حول الحوار إلى مواقف على الأرض، مشيرًا إلى إلغاء وفد حركة فتح اللقاء الذي كان مزمعًا عقده أول أمس الخميس بشكل أعطى انطباع بأنه لا جدية حقيقية لدى حركة فتح للحوار.
وقال هنية: "نحن حريصون على إعادة اللحمة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الحقيقية غير أن إلغاء اللقاء يعزز الشكوك حول جدية المبادرة حول الحوار" بحسب شبكة فلسطين الإخبارية.
وكان حكمت زيد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وفد حركة "فتح" إلى قطاع غزة قد أعلن السبت أن سبب إلغاء الوفد اجتماعاً كان مقررًا مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في مدينة غزة يعود "لرفض الوفد لقاء هنية بصفته رئيس وزراء".
إلا أن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية "طاهر النونو" أعرب عن استغرابه من تصريحات "حكمت زيد"، معتبرًا أن تصريحات زيد منافية للحقيقة.
وأكد النونو أن زيد ألح عبر أكثر من قناة على لقاء دولة رئيس الوزراء وفي مقر مجلس الوزراء نفسه إلا أن دولة رئيس الوزراء لم يكن على جدوله أي لقاء معه، وما تم ترتيبه والحديث عنه في وسائل الإعلام هو لقاء مع عدد من مسئولي الحكومة وحركة حماس.
واعتبر الناطق باسم الحكومة أن إلغاء اللقاء بالطريقة التي تمت من حكمت زيد والتصريحات التي تلته بشكل مغاير للحقيقة لا تنم عن نية صادقة نحو الحوار أو جدية في المبادرات التي تطرحها الرئاسة حول المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام.